ما التحديات الرئيسية التي تواجه الجهات الإنسانية في تعزيز نهج قائم على المبادئ خلال الأزمات وحالات الطوارئ اليوم؟ كيف تُفهم "المبادئ التوجيهية للعمل الإنساني" من جانب الجهات الإنسانية وتُستخدم في العمليات الميدانية المعاصرة؟ هذه هي الأسئلة التي يسعى هذا العدد من المجلة للإجابة عليها. تسلط المشاركات الضوء على ثلاثة أبعاد مهمة في المبادئ التوجيهية للعمل الإنساني: (1) تعمل المبادئ بشكل متزامن "كأدوات لإنجاز المهمة"، بحيث تمثل بوصلة للمفاضلة بين الخيارات الصعبة في حالات النزاع والعنف (2) تشكل "محفزات لتشكيل الهوية"؛ بناءً على خبرة العاملين في المجال الإنساني، تساهم المبادئ بدورها في تشكيل هوية وحدود القطاع الإنساني (3) تعكس "الأخلاقيات في الميدان"، فهي ليست مجرد مبادئ تسترشد بها الجهات الإنسانية، لكنها مبادئ إنسانية تدعو لصون كرامة الإنسان، تتأصل جذورها في أحد مبادئنا الأساسية وهو "الإنسانية"، ويجب علينا جميعًا احترامها.