يقدم مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا المقال بعض الأفكار والتوضيحات حول كيفية تقييم اللجنة الدولية للتطورات الحديثة في المجال الإنساني, سواء أكان ذلك على المستوى الأمني أم على مستوى العمليات الميدانية. وتتناول هذه الأفكار إدارة الأمن والهوية والصورة واستمرار ملاءمة المبادئ التي تستند إليها أساليب عمل اللجنة الدولية. ويخلص الكاتب إلى تعريف العناصر والشروط اللازمة لمستقبل عمل إنساني محايد ومستقل وغير متحيز. مقدمة لا شك أن السنوات الأولى من الألفية الجديدة كانت سنوات صعبة، وغالبًا مأساوية بالنسبة لسير العمليات الإنسانية. فقد ظهرت تهديدات وهجمات تعمدت استهداف منظمات المساعدة الإنسانية وموظفيها، وهو الواقع الذي أثار تساؤلات حول قدرة هذه المنظمات على القيام بمهامها، وخلق جدلا حول مستقبل العمل الإنساني. وكان للجنة الدولية للصليب الأحمر نصيب كبير في هذا السجال.