شهدت السنوات الأخيرة المزيد والمزيد من التفاعل والمشاركة بين المنظمات الدينية والمنظمات الإنسانية العلمانية. وفي الوقت الذي تعمل فيه المنظمات الإنسانية تحت مظلة المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال، يُعتقد في كثير من الأحيان أن المنظمات الدينية لا يمكن أن تكون محايدة أو غير متحيزة بسبب هويتها وأهدافها الدينية. واستنادًا إلى أبحاث منظمة الإغاثة الإسلامية، ينظر هذا المقال نظرة ناقدة إلى العلاقات التي يمكن إقامتها بين المبادئ الدينية الإسلامية وتلك المبادئ التي يُتمسك بها باعتبارها محور العمل الإنساني العلماني. ويستعرض المقال إطار مقاصد الشريعة الإسلامية كمثال يوضح كيف يمكن للنهج القائمة على أساس الدين أن توفر أساسًا لعمل إنساني وثيق الصلة بالمجتمعات الإسلامية ومكمل للمبادئ الإنسانية.نبذة عن المؤلف"لوسي في. ساليك"*كبير مستشاري السياسات في مجال تحول النزاعات لدى منظمة الإغاثة الإسلامية "لوسي في. ساليك" تشغل منصب كبير مستشاري السياسات في مجال تحول النزاعات لدى منظمة الإغاثة الإسلامية حيث صممت للمنظمة "العمل في النزاع: مجموعة أدوات قائمة على العقيدة للإغاثة الإسلامية"[1]   في 2014.* كانت تعرف سابقًا باسم "لوسي في. مور".كتبت المؤلفة هذا المقال بصفتها الشخصية وهو لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر منظمة الإغاثة الإسلامية أو رأيها. تشكر المؤلفة منظمة الإغاثة الإسلامية على الإذن بالاعتماد على عملها والوقت الذي خصصته المنظمة لتقديم ملاحظات قيمة.[1] متاحة على: http://policy.islamic-relief.com/portfolio/working-in-conflict-a-faith-…  (تاريخ الاطلاع على جميع مراجع الإنترنت في كانون الأول/ ديسمبر 2014)